الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • أنقرة تُبدي الاستعداد لدعم النظام السوري.. لقاء مُواجهة "قسد"

أنقرة تُبدي الاستعداد لدعم النظام السوري.. لقاء مُواجهة
المنطقة الآمنة التركية في شمال سوريا \ متداول

عقب سنوات من ترديد أنقرة والإعلام والمعارضة السورية الدائرة في فلكها، لأسطوانة عمالة "قوات سوريا الديمقراطية" للنظام السوري، والتي كانت مبرراً رئيسياً لمنع التوافق بين المعارضة السورية و"الإدارة الذاتية"، صدر موقف تركي مفاجئ يفند الرواية السابقة، حيث قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده على استعداد كامل لدعم النظام السوري في مواجهة "قوات سوريا الديمقراطية".

وذكر أوغلو يوم الأربعاء وفق ما أوردته وكالة “الأناضول“، إن بلاده أجرت سابقًا محادثات مع إيران بخصوص إخراج “الإرهابيين” من المنطقة، مردفاً: “سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد”.

اقرأ أيضاً: رغم التهديدات التركية.. قوافل للتحالف ودوريات روسية شمال سوريا

وأكمل بأنه من الحق الطبيعي للنظام السوري أن يزيل “التنظيم الإرهابي” من أراضيه، لكن" ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة (ويقصد بها مليشيات “الجيش الوطني السوري” المحسوبة على الإخوان المسلمين وتركيا) “إرهابية”.

كما أظهر وزير الخارجية التركي انزعاجه من تعزية الولايات المتحدة بمقتل قيادية في “قسد”، استهدفت من قبل طائرة مسيرة تركية، واعتبرها مؤشراً على “عدم صدق أمريكا في محاربة الإرهاب”، على حد زعمه، وتابع بأن الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج “الإرهابيين” من المنطقة.

وتأتي محاولات أنقرة لكسب النظام السوري، في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام سورية، عن إرسال تعزيزات لقوات النظام السوري صوب الشمال السوري، عقب تصريح مسؤولون في “قسد” عن اتفاقية مع حكومة النظام، أفضت لإرسال “أسلحة ثقيلة” إلى خطوط التماس.

ويبدو أن الاتفاق الأخير يثير قلق أنقرة ومسلحيها السوريين من مليشيات "الجيش الوطني السوري"، حيث يمكن أن يضع سيطرة أنقرة على مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض وجرابلس ومارع وإعزاز والراعي شمال سوريا، على كف عفريت.

فلطالما طالبت "قوات سوريا الديمقراطية"، النظام وروسيا من جهة، والتحالف الدولي وواشنطن من جهة أخرى، بفرض حظر جوي على شمال سوريا، أو تأمين غطاء جوي لعمليات عسكرية قد تشنها بالتنسيق مع أحد الطرفين (الأمريكي أو الروسي\النظام)، لاستعادة المناطق السورية التي تحتلها أنقرة في شمال سوريا.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!